علاج جديد للألزهايمر يستعيد الذاكرة كاملة!


استطاع باحثون أستراليون ابتكار تكنولوجيا موجات فوق الصوتية لها القدرة على إزالة لويحات الأميلويد السميّة من المخ، والتي تتسبب في فقدان الذاكرة، وتدهور في وظائف الإدراك لمرضى الزهايمر. حينما يصاب شخص ما بالزهايمر، يكون هذا المرض نتيجة لتراكم ضررين داخل الدماغ؛ لويحات الأميلويد، والتشابكات الليفية العصبية. لويحات الأميلويد هي نوع من أنواع البروتين الذي ينشأ من خلال تجمعات كثيفة لجزيئات من بروتين “بيتا أميلويد”، وتتواجد تلك اللويحات بين الخلايا العصبية. أما التشابكات والعقد الليفية العصبية فطريقة عملها تحتاج إلى فهم بسيطٍ لجزء من مهام الخلايا العصبية.
تحتوي الخلايا العصبية على شعيرات متخصصة تسمى الأنابيب الدقيقة، والتي تقوم بنقل المواد الغذائية وغيرها من المواد الأساسية اللازمة للخلايا من جسم الخلية العصبية إلى طرف المحور العصبي. تلك الأنابيب الدقيقة تشبه قضبان السكك الحديدية، والذي تقوم بعمل “الوصلات” التي تربط تلك القضبان ببعضها من أجل الحفاظ على توازيها تسمى “بروتين تاو”. حينما يحدث خلل في بروتين تاو، تفقد الوصلات التي تحافظ على توازي الأنابيب الدقيقة عملها، مما يؤدي إلى حدوث تشابك بين الأنابيب الدقيقة بسبب فقدان الوصلات التي تحافظ على بقائها مستقيمة ومتوازية، وهنا تصبح الأنابيب غير قادرة على توصيل المواد الأساسية إلى طرف المحور العصبي بسبب التشابكات والعقد التي تنشأ داخل جسم الخلية العصبية والتي تعرف “بالتشابكات الليفية العصبية”. 
تهدف التقنية التي توصل إليها الباحثون باستخدام أنواع محددة من الموجات فوق الصوتية تسمى “الموجات فوق الصوتية العلاجية المركّزة”، والتي تقوم ببث أشعة من موجات الصوت داخل أنسجة المخ دون الحاجة إلى أي عملية جراحية. بسرعات تذبذب عالية، تستطيع تلك الأشعة فتح الحاجز الدموي الدماغي – الذي يقوم بحماية الدماغ ومنع انتشار البيكتريا – وتحفيز الخلايا الدبقية الصغيرة للتحرك. تمثل الخلايا الدبقية السلاح الأساسي والهام في الجهاز المناعي داخل الجهاز العصبي المركزي، حيث تقوم بإزالة جميع الخلايا التالفة، لذا بمجرد عبور الخلايا الدبقية للحاجز الدموي الدماغي، تصبح قادرة على إزالة تجمعات “بيتا أميلويد” السامّة التي ينشأ عنها لويحات الأميلويد التي تسبب في ظهور مرض الزهايمر.
تمت تجربة تلك التقنية على الفئران، واستطاعت 75 % من الفئران استعادة الذاكرة بشكلٍ كامل، ومن المتوقع أن تبدأ التجارب السريرية بعد عامين من الآن.
شاركه

عن نادى التقنية

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق